3 مباريات تستحق المتابعة في تصفيات المونديال
جاك بانتوك- نيويورك تايمز
Friday, 14-Nov-2025 07:40
مع بقاء 211 يوماً فقط، تدخل الدول حول العالم مرحلة "إفعل أو مُت"، في سعيها إلى تأمين المقاعد الـ20 الأخيرة في كأس العالم العام المقبل.

غواتيمالا ضدّ سورينام

 

حين يَغيب المضيفون، يحين وقت لعب المستضعفين. فمع ضمان الدول الثلاث المنظمة لكأس العالم مقاعدها تلقائياً منذ زمن، يبدو أنّ تصفيات الكونكاكاف تتّجه نحو ختام تاريخي محتمل.

 

يحق لسورينام أن تحلم برحلة قصيرة نسبياً نحو الشمال الغربي باتجاه المكسيك والولايات المتحدة وكندا، إذ تتصدّر المجموعة الأولى بفارق الأهداف مع تبقي مباراتَين.

 

المستعمرة الهولندية السابقة كانت على بُعد ثوانٍ من توسيع الفارق إلى 3 نقاط أمام باناما المرشحة الأولى للمجموعة، قبل أن يُسجّل إسماعيل دياز هدف التعادل في اللحظات الأخيرة، خلال اللقاء الذي جمعهما في مدينة باناما، ليمنح سورينام جرعة من دوائها الخاص، بعدما كانت قد كسرت قلوب الغواتيماليِّين قبل 4 أيام فقط.

 

الفوز على السلفادور متذيّلة الترتيب، سيضع فريق ستانلي مينزو على مقربة من تحقيق حلم الظهور الأول في كأس العالم قبل رحلته الختامية إلى غواتيمالا.

 

سيكون ذلك إنجازاً كبيراً لأصغر دولة مستقلة في القارة، التي ستعتمد على المهاجم شيرالدو بيكر (أوساسونا) لحجز تذكرتها إلى المونديال.

 

وفي مكان آخر من الكاريبي في 18 تشرين الثاني، يُتوقع ختام دراماتيكي آخر. فقد تُحسم المجموعة الثانية بمواجهة حاسمة في اليوم الأخير بين جامايكا بقيادة ستيف مكلارين وكوراكاو بقيادة ديك أدفوكات في كينغستون، بينما يمكن لكوستاريكا أن تتجاوز متصدّرة المجموعة الثالثة هندوراس، بفوزٍ نهائي على أرضها في سان خوسيه. وسيتاح لأفضل وصيفَين فرصة ثانية للتأهل عبر بطولة الملحق الدولي.

 

سويسرا ضدّ السويد

من الغليان والهتافات في شرق لندن إلى ضفاف بحيرة جنيف الخلّابة، قد تبدو الخلفية أجمل للعين، لكن لا تُخطئ الظنّ: المهمّة أمام غراهام بوتر لا تقلّ صعوبة، بل هي خروج من المقلاة إلى النار. فبعد إقالته من وست هام بعد بداية كارثية للدوري الإنكليزي، يعود المدرب الإنكليزي إلى السويد كمدير فني، مطالباً بإصلاح حملة تأهيل ممزّقة إلى المونديال.

 

يتولّى بوتر قيادة فريق يتذيّل ترتيب المجموعة الثانية بنقطة واحدة من 4 مباريات، بعدما أُقيل المدرب السابق يون دال توماسون. وتفصله 9 نقاط عن سويسرا التي ستضمن تأهلها إلى كأس العالم إذا فازت في أول مباراة لبوتر غداً، بينما يبتعد بـ6 نقاط عن كوسوفو صاحبة المركز الثاني. لولا تخصيص 4 مقاعد إضافية في الملحق لأفضل الفائزين في مجموعات دوري الأمم الذين أنهوا التصفيات خارج المركزَين الأول والثاني، لكانت آمال السويد انتهت تماماً.

 

وبعد فوزها بمجموعتها في دوري الأمم (المستوى C)، يبدو أنّه الطريق الأكثر واقعية نحو الإنقاذ لبوتر، الذي سيُمدَّد عقده القصير تلقائياً حتى نهائيات الصيف المقبل، إذا نجحت السويد في العودة إلى كأس العالم للمرّة الأولى منذ 2018.

 

ولا يفتقر بوتر إلى الأسلحة الهجومية. فبوجود ألكسندر إيزاك وفيكتور يوكيريش، يمتلك مهاجمَين نخبويَّين، حتى لو لم يُقدّما بعد أداءً مذهلاً مثل الموسم الماضي.

 

اسكتلندا ضدّ الدنمارك

 

المهمّة أمام اسكتلندا بسيطة ومغرية: الفوز في مباراتَين يعني أنّ «جيش الترتان» سيعود إلى كأس العالم لأول مرّة منذ عام 1998. ومع ضمان مقعد في الملحق بالفعل، يسافر فريق ستيف كلارك إلى اليونان التي ودّعت المنافسة، قبل أن يستضيف الدنمارك المتصدّرة بفارق الأهداف، في مواجهة قد تكون حاسمة للتأهل التلقائي.

 

على رغم من بقاء الفريق بلا هزيمة، إلّا أنّ الأداء لم يكن مقنعاً. فقد دوّت صافرات الاستهجان في هامبدن بارك بين شوطَي مباراتَي اليونان وبيلاروسيا، على رغم من انتصار الفريقَين 3-1 و2-1 بعد تلقّي 37 تسديدة في المباراتَين.

 

ويتّجه الفريق إلى اليونان بعدما تعرّض إلى تفوّق واضح على أرضه ذهاباً، فيما اختار كلارك أن يمرّ مرور الكرام على احتفاله بتحقيق رقمه القياسي في المباراة رقم 72 كمدرب ضدّ بيلاروسيا.

 

فيما يقود براين رييمر المنتخب الدنماركي الساعي إلى مواصلة سجلّه القوي في التصفيات، بعدما شارك في 5 من النسخ الـ7 الأخيرة.

الأكثر قراءة